11/11/2008
من الشائع في الطيران التحدث عن "ماخ 1" و "ماخ2" ...الخ ، ونعرف القليل عن "الماخ" --Mach
في عام 1877 ، "ماخ" نشر مقال يشرح فيه ، رياضيا ، موجة الصدمة الناتجة من جسم يتنقل أعلى من الصوت .
لقد كان مقتنع عكس تفكير "النيوتينية" ( نسبة لنيوتن) ، لوصف الكون ، لا يقتصر الحصول على "رسم" ثلاثي ، الأبعاد يمكن من خلاله تحديد كل الأشياء من "إحداثيات" الفضائية .
"ماخ" فكر أن حركات النسبية ، بدل من المطلق ، هي من يجب أخذها في الحسبان . "العالم "ايشتاين" ادخلها في نظرياته تحت اسم " مبدأ ماخ" .
ماذا يحصل بالضبط ليكون هذا الصوت قوي ، عندما نذهب أسرع من الصوت ؟ قبل كل شيء ، لا بد من نعلم أن الصوت موجة تنتشر ،لكن هو أيضا اهتزاز ، جزيئات الجزيئات ، حالة من الإثارة ،الأولى "تهتز" ،لتهتز التى بجنبها ...الخ ، . ويتوقف ذلك على عدد من الجزيئات المعنية ،يعني كثافة الهواء ، و درجة الحرارة (الذي يعكس الاضطرابات الجزيئات الأساسية)، هذه الموجة الاهتزازية تتحرك " التحرك على نحو أسرع أو أبطأ" .
بمتوسط تقدير ، الصوت ينتشر ب 340 م/ ثا ، يعني 1224 كلم في الساعة ، على مستوى الأرض ، لكن على
ولذالك ، طائرة التي تطير بسرعة 1.100 كلم في الساعة لا تخترق جدار الصوت عندما تكون أقرب إلى الأرض ، لكنها تفعل ذالك في ارتفاع عال.
عبارة "اختراق جدار الصوت" في الواقع "مضللة" . لأن الطائرة التي تخترق جدار الصوت "تجر" أصوات على طول خط سيرها ،كل ما كانت فوق سرعة الصوت.
لكن لماذا نتحدث عن"جدار الصوت" ؟ لأن ضجيج الطائرة ينتشر في كل الاتجاهات ، وبالخصوص إلى الأعلى . الطائرة كل ما زادت سرعتها، الموجات الصوتية المنبعثة منها يصعب عليها تجاوزها.وتلحق بموجاتها الصوتية الخاصة بها . و"تحتشد" أمام الطائرة.
الارتجاجات تظهر وكأنها غير منتشرة أكثر ، إذن هناك ظهور قوة ضغط أمام مقدمة الطائرة ، تنشأ من خلالها "انطباع" كأنه جدار .
انطباع يتقوى بظواهر أخرى ، مثل اهتزازات مهمة جدا ، أو تشديد الضوابط ،تصطحب هذه المرحلة الحرجة .عشرات الطيارين فقدوا حياتهم عندما حاولوا الطيران أسرع من الصوت.
سجل "ماخ" 9.6 ؟
الطائرة عندما تزيد سرعتها أكثر ، الاهتزازات الصوتية ،وبصفة فجائية ، "تطرد" إلى الخلف . هذه الفجائية الضغط تكون مصحوبة بصوت قوي ،وتنتج عنها صدمة في خلف الطائرة وتصطحبها مادامت الطائرة في نظام "الفوق صوتي" .
في 14 أكتوبر عام 1947 طيار يدعى " شارل ياغر" (Charles Yeager) وصل ،رسميا، إلى 1.297 كلم في الساعة ( ماخ 1.06) .
في فرنسا ، اخترق جدار الصوت لأول مرة في شهر فيفري عام 1953 .ووصل عام 1962 إلى "ماخ" 5.
لكن ، الرقم القياسي المطلق لهذا السباق ،يظهر أنه أنجز عام 2004 : طائرة-صاروخ ،وصلت ،بدون أن تفتت، إلى "ماخ" 9.6 ،يعني 11.250 كلم في الساعة . لا شيء إذا قورنت ب: 28.800 كلم في الساعة لمركبة فضائية حول الأرض . لكن لا نستطيع المقارنة ، لأن لا يوجد هواء في هذا العلو.
بالنسبة للوسائل التنقل الأخرى ، أبعد عن القمة ...قطار الفائق السرعة (le TGV) وصلت سرعته إلى 574.8 كلم في الساعة على السكك الحديدية ،والسيارة الأسرع في العالم وصلت سرعتها القياسية ،مع ذروة ، ب : 1229.99 كلم في الساعة عام 1977 ، بالقرب من جدار الصوت ... لكن بدون صوت الانفجارات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق