المصادر : بي.بي.سي – سي.أن.أن
26.05.2008
وقد زود المسبار الذي أرسلته وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية - ناسا- بذراع آلي للحفر في سطح تربة المريخ والوصول إلى المياه المتجمدة التي يعتقد في وجودها تحت السطح ومن ثم استشراف إمكانيات الحياة على الكوكب الأحمر.
وقد انطلق المسبار في رحلته قبل عشرة أشهر وهبط على سطح المريخ في تمام الساعة الحادية عشرة وثلاث وخمسين دقيقة بتوقيت جرينتش الليلة الماضية، واعتبرت الدقائق السبع الأخيرة من الرحلة هي الأخطر على الإطلاق. عملية الهبوط التي أطلق عليها وصف "سبع دقائق من الرعب" كانت تجربة عصيبة لمهمة "فينيكس" بعد فشل مهمات مماثلة سابقة .
ودخل فينيكس الطبقة الجوية العليا من المريخ في حوالي الساعة 23,31 بالتوقيت العالمي بسرعة 21 الف كلم في الساعة، ليبدأ مرحلة هبوط محفوفة بالمخاطر حيث تعين عليه القيام بسلسلة من المناورات قبل أن يهبط بسلام .
وفتح المسبار مظلة آلية وكوابح ساعدته من تخفيف سرعته لتصل إلى سرعة السير العادية ويلامس ببطء سطح المريخ. ومن المقرر أن يبدأ المسبار خلال الساعات المقبلة، إذا سارت الأمور على ما يرام، في مد لاقطين شمسيين لامتصاص الطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة سيعمل بها على مدى الشهور الثلاثة التي هي عمر مهمته.
و لمسبار معدات تعمل على تحليل تركيبة التربة الجليدية لرصد مركبات الكربون والهيدروجين بشكل خاص وهي العناصر الضرورية للحياة. ومزود ،أيضا، بكاميرا ، و ذراع متحرك بطول
مع العلم أن الجهود لاستكشاف الكوكب الأحمر بدأت في عام 1971واعتبرت مهمة شاقة من قبل الخبراء، فمن بين 11 محاولة لإرسال بعثات آلية للاستكشاف لم تكلل سوى خمس بالنجاح. من مهمات "ناسا" التي تكللت بالنجاح إلى كوكب المريخ فهي تلك المتعلقة بالمركبة "باثفايندر" عام 1997 و"سبيريت" و"أوبورتيونيتي" عام 2004 اللتان استخدمتا وسائد هواء واقية خلال هبوطهما على أرض المريخ لتخفيف وقع الاصطدام.
تفاصيل.(سي.أن.أن)
مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق