( المرصد "LIGO")
قرن من الزمن مر و العلماء يبحثون عن فك لغز "موجة الجاذبية" ،
هذه الاهتزازات "زمكان" (الزمان و المكان) ، التي تثبت نظرية النسبية العامة للعالم
اينشتاين . هذا بالفعل ما تم فك لغزه يوم أمس الخميس 11 من الشهر الجاري...
لأول مرة ، علماء
الفلك لاحظوا و رصدوا اهتزازات زمكان ،
تسمى هذه الاهتزازات "موجات جاذبية" ، نتجت للحدث عظيم جرى في الكون في
الزمن البعيد ، وصل إلى الأرض بعد رحلة طويلة. نعم ، لقد تم رصد بالفعل هذه الموجة. خبر أكده بالفعل العلماء
يوم أمس في ندوة علمية ...
للتذكير ، هذه الموجات
تم رصدها يوم 14 سبتمبر 2015 ، على الساعة 11 و 51 دقيقة ، توقيت باريس ( 9 و 51
دقيقة توقيت غرينتش). بواسطة مرصدين توأمين
" ليغو"، الموجدين واحد في " لويزيانا " و الآخر في " هانفورد " في ولاية واشنطن
بالولايات المتحدة الأمريكية...
من هذا الاكتشاف ،
علماء الفيزياء حددوا أن "موجات جاذبية" المرصودة في شهر سبتمبر من
العام المنصرف ، ولدت أثناء الجزء من الثانية قبل التحام الثقبين الأسودين ،
أجرام سماوية لا تزال غامضة ، نتيجة انهيار جاذبية نجوم ضخمة . لقياس هذه المسافة
الصغيرة ، الباحثون بنوا منذ 20 سنة مضخم عملاق (المشار إليه آنفا) ...
ما جرى ، يوم 14
سبتمبر من العام الماضي ، على الموقعين للمرصد ، المذكور ، على مسافة 3.000 كلم
، استشعار "أجهزة مقياس
الزلازل" ، كان بفرق 7 ميلي ثانية
...
على حسب نظرية النسبية
العامة ، ثقبين أسودين في مدار الواحد حول الآخر فقد الطاقة ، نتجت موجات جاذبية. هذه الموجات التي تم رصدها
يوم 14 سبتمبر 2015...
تحليل المعطيات مكنت
من تحديد أن هذين الثقبين الأسودين التحما منذ 1.3 مليار سنة . كانا بكتلة 29 إلى
36 مرة من كتلة الشمس...
بهذه النتيجة الفلكية
الهامة ، الإنسانية تملك أداة أخرى للاستكشاف الكون ، كما يؤكد رئيس مخبر الفيزياء
الفلكية بوكالة "ناسا"...
كما هو معلوم ، ألبرت أينشتاين
بنظريته المزدوجة ، نظرية النسبية (1905) و العامة (1915) ، قلبت مفاهيم بديهية
الزمن ، الفضاء و الطاقة...
على حسب النظرية
الأولى ، الوصف الكامل و السليم للكون لا يمكن فصل الزمن و المكان في الفضاء لكن
اعتبارهما منسجمين: وزن في "
زمكان " (espace-temps) ، هو في الواقع حدث ...
بمعنى ، وضعية متعلقة بزمن ، الوقت المطلق لا
وجود له ، مرتبط بسرعات النسبية بين
الملاحظين . مثال ، الساعة (horloge) ، التي
تتحرك تعرض وقتا يمر ببطيء كأخرى ثابتة...
محصلة للنظرية الثانية
هو أن هذا الفضاء منظم من طرف قوة جاذبية : الأشياء الثقيلة تحنى الزمكان ، مثال رمي كرة في اتجاه قطعة قماش ممتدة . في
العودة، تركيبة الزمكان تجبر المادة و الضوء لمتابعة انحناءهم . هذا هو
الفضاء المرن ، بمعنى قابل للتمدد ، الذي تعيش فيه البشرية . وهذا هو قول
الله ، عز و جل : ﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾.
عدة مصادر علمية
12.02.2016
في نفس السياق :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق