آخر المواضيع

12‏/2‏/2016

"موجات الجاذبية" : كيف اهتز الكون لاصطدام ثقبين أسودين...

( المرصد "LIGO")




قرن من الزمن مر و العلماء  يبحثون عن فك لغز "موجة الجاذبية" ، هذه الاهتزازات "زمكان" (الزمان و المكان)   ، التي تثبت نظرية النسبية العامة للعالم اينشتاين . هذا بالفعل ما تم فك لغزه يوم أمس الخميس 11 من الشهر الجاري...
لأول مرة ، علماء الفلك لاحظوا و رصدوا اهتزازات زمكان  ، تسمى هذه الاهتزازات "موجات جاذبية" ، نتجت للحدث عظيم جرى في الكون في الزمن البعيد ، وصل إلى الأرض بعد رحلة طويلة. نعم ، لقد تم رصد  بالفعل هذه الموجة. خبر أكده بالفعل العلماء يوم أمس في ندوة علمية ...
للتذكير ، هذه الموجات تم رصدها يوم 14 سبتمبر 2015 ، على الساعة 11 و 51 دقيقة ، توقيت باريس ( 9 و 51 دقيقة توقيت غرينتش). بواسطة مرصدين توأمين  " ليغو"، الموجدين واحد في " لويزيانا " و الآخر في " هانفورد " في ولاية واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية... 
من هذا الاكتشاف ، علماء الفيزياء حددوا أن "موجات جاذبية" المرصودة في شهر سبتمبر من العام المنصرف ، ولدت أثناء الجزء من الثانية قبل التحام الثقبين الأسودين ، أجرام  سماوية  لا تزال غامضة ، نتيجة  انهيار جاذبية نجوم ضخمة . لقياس هذه المسافة الصغيرة ، الباحثون بنوا منذ 20 سنة مضخم عملاق (المشار إليه آنفا) ...
ما جرى ، يوم 14 سبتمبر من العام الماضي ، على الموقعين للمرصد ، المذكور ، على مسافة 3.000 كلم ،  استشعار "أجهزة مقياس الزلازل" ، كان  بفرق 7 ميلي ثانية ...
على حسب نظرية النسبية العامة ، ثقبين أسودين في مدار الواحد حول الآخر فقد الطاقة ،  نتجت موجات جاذبية. هذه الموجات التي تم رصدها يوم 14 سبتمبر 2015...
تحليل المعطيات مكنت من تحديد أن هذين الثقبين الأسودين التحما منذ 1.3 مليار سنة . كانا بكتلة 29 إلى 36 مرة من كتلة الشمس...
بهذه النتيجة الفلكية الهامة ، الإنسانية تملك أداة أخرى للاستكشاف الكون ، كما يؤكد رئيس مخبر الفيزياء الفلكية بوكالة "ناسا"...
كما هو معلوم ، ألبرت أينشتاين بنظريته المزدوجة ، نظرية النسبية (1905) و العامة (1915) ، قلبت مفاهيم بديهية الزمن ، الفضاء و الطاقة...
على حسب النظرية الأولى ، الوصف الكامل و السليم للكون لا يمكن فصل الزمن و المكان في الفضاء لكن اعتبارهما  منسجمين: وزن في " زمكان  " (espace-temps) ، هو في الواقع حدث ...
 بمعنى ، وضعية متعلقة بزمن ، الوقت المطلق لا وجود له ، مرتبط  بسرعات النسبية بين الملاحظين . مثال ، الساعة (horloge) ، التي تتحرك تعرض وقتا يمر ببطيء كأخرى ثابتة...
محصلة للنظرية الثانية هو أن هذا الفضاء منظم من طرف قوة جاذبية : الأشياء الثقيلة تحنى الزمكان  ، مثال رمي كرة في اتجاه قطعة قماش ممتدة . في العودة، تركيبة  الزمكان  تجبر المادة و الضوء لمتابعة انحناءهم .  هذا هو  الفضاء المرن ، بمعنى قابل للتمدد ، الذي تعيش فيه البشرية . وهذا هو قول الله ، عز و جل :   ﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾.



عدة مصادر علمية
12.02.2016







في نفس السياق : 


ليست هناك تعليقات: