آخر المواضيع

7‏/1‏/2012

"الخفاء الوقتي" أصبح حقيقة ملموسة


(الصورة من موقع بي.بي.سي)



"مجموعة أهم الأحداث" :  نقلا من الموقع العلمي* ، 05.01.2012 ، يوم الأربعاء الأخير ، فيزيائيون أمريكيون ممولون من طرف البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) أعلنوا أنهم تمكنوا من وضع نظام "الخفاء الزمني" . هذه العملية باستطاعتها جعل من الحدث غير قابل اكتشافه بالكامل  لمدة جزء صغير من الثانية.
هذه التكنولوجيا المستقبلية والتي يمكن لها استعمالها في المجال العسكري . وهي نفس الجهة العلمية التي في الستينات طورت نظام الاتصال بين أجهزة الحاسوب ، القواعد التي فيما بعد أصبحت شبكة الانترنت.   لكن هذه المرة ، الفريق المشار إليه من جامعة " كورنيل " (Cornell) ، توصل أقوى من ذالك .
على حسب ما نشر على مجلة "ناتور" ، تمكن هذا الفريق من وضع نظام تجريبي باستطاعته إخفاء مادة في الوقت  .هذه العباءة للتخفي الزمني تبدأ بنشر شعاع من الضوء اخضر في كابل من الألياف البصرية. هذا الشعاع يتوزع في ترددين متميزين  يخترق عدسة . من جانب ، ضوء أزرق  ينتشر أسرع بقليل من الشعاع الأخضر الأصلي ، من جانب آخر ضوء أحمر أبطأ قليلا.
الاختلاف في السرعة بين الشعاعين المحصل عليها المتضاعفة  وبوضع حاجز شفاف مما يخلق نوع من  " التأخر الزمني" بين الشعاع الأحمر و الأزرق الماران في تلك الألياف .
إذا كانت هذه الفجوة "مثيرة للسخرية" ،50 (picosecondes)  (50/1000000 من مليون من الثانية ) فقط ،   فيكفي أن يكون لإدراج لنا في خلق فجوة في تفريغ  شحنة الليزر ب 40 (picosecondes) لتردد مختلف للضوء المار في الألياف  البصرية .
بعد هذا التفريغ الليزر القصير ، الأشعة الحمراء و الزرقاء تخضع لعلاج عكسي : عقبة جديدة تسرع  هذه المرة الأحمر وتبطأ الأزرق ، والعدسة تعيد تركيبة الشعاعين  للإنتاج  شعاع بلون وحيد اخضر  المطابق لشعاع الأصلي .
شحنة الليزر هي دائما حاضرة ، لكن  بأنها   ليست جزءا من تدفق "فوتونات" الضوء المعاد، تبقى بالكامل غير قابلة للكشف. 
من الآن فصاعدا ، المرحلة القادمة بالنسبة للباحثين  البحث و التطوير في زيادة وقت هذا "التخفي الوقتي" لإخفاء حدث  كما يشير لذالك هؤلاء العلماء.  غير أنهم  يقدرون أن هذا "الخفاء الوقتي" يكون له مردود فوري في تأمين الاتصالات .
في الواقع ، من خلال تقسيم الإشارات الضوئية وجعلها تنتقل بسرعات مختلفة  قبل إعادة تجميعها ، اعتراض هذه  البيانات تصبح من المستحيل تقريبا.
* (Maxi Sciences )



من الأرشيف :

ليست هناك تعليقات: