آخر المواضيع

19‏/4‏/2008

كوكب الأرض: الشهر الماضي كان "أسخن" مارس على الإطلاق

كوكب الأرض يعاني الحمى




CNN
19.04.2008

ما يزال كوكب الأرض يعاني من الحمى، إذ قالت الإدارة الوطنية للأحوال الجوية والمحيطات الأمريكية، الخميس، إن شهر ماس/آذار الماضي كان الأكثر دفئا على الإطلاق من بين أشهر مارس التي عاشها كوكب الأرض
وقال المركز الوطني لمعومات المناخ إن درجات الحرارة المرتفعة فوق معظم قارة آسيا رفعت درجة حرارة اليابسة بمعدل 4.9 درجات مئوية، إي أكثر بنحو 1.8 درجة دفئا من المعدل في القرن العشرين. وبينما شهدت آسيا أكبر تساقط للثلوج في يناير/كانون ثاني الماضي، تسبب مارس/آذار الدافئ بذوبان الثلج وكانت انتشار الثلوج في ذلك الشهر هو الأقل تاريخيا
أما بالنسبة لدرجة حرارة المحيط، فكانت ترتيبها 13 من حيث الأكثر دفئا تاريخيا، مع ضعف ظاهرة "لا نينا" الذي أدى إلى تبريد المحيط الهادئ حول المناطق الاستوائية. ويشكل عام، كانت درجة الحرارة السطحية في البر والبحر كانت ثاني أعلى درجة حرارة تصل إليها الأرض منذ نحو 129 عاما، وفقا للإحصاءات الرسمية، التي أوردتها وكالة أسوشيتد برس
وزادت درجات الحرارة خلال العقود الماضية، وزادت معها حدة القلق من تغير المناخ العالمي، التي يعتقد خبراء أنها مرتبطة بغازات المصانع ووسائل النقل التي تنبعث في الأجواء
إلى ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي إنه "من المحتمل أن يواجه ملايين الأشخاص مشاكل الفقر والأوبئة والمجاعة، نتيجة لكون الدول الفقيرة هي التي ستكون الأسوأ تأثّرا بارتفاع درجات الحرارة وتضاءل كميات الأمطار."ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المدير الإقليمي لمنطقة آسيا في المنظمة شيجيرو أومي قوله إنّ الملاريا والإسهال والفيضانات تتسبب سنويا في مقتل 150 ألف شخص، نصفهم في آسيا
وتمثل الحشرات التي تنقل الملاريا العلامة الأوضح على كون الاحتباس الحراري بدأ في التأثير على صحة الإنسان، وفق أومي الذي أضاف أنّه بات من العادة العثور على هذه الحشرات في المناطق ذات الحرارة المنخفضة مثل كوريا الجنوبية ومرتفعات بابوا غينيا الجديدة
وأضاف أنّ التزايد الاستثنائي في حالات حمى الضنك، التي تنتقل بواسطة الذباب والحشرات، في آسيا، يمكن تفسيره بنقص الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، غير أنّه لفت إلى أنّ الجزم بذلك يحتاج إلى دراسة أكثر تعمّقا
كما أوضح أومي أنّ ارتفاع مستوى البحار في جزر مارشال وجزر جنوب الهادئ دفعت بالكثير إلى النزوح صوب نيوزيلندا وأستراليا. وقال إنّ الدول التي ستعاني كثيرا من الظاهرة هي الفقيرة لأنّها تعاني أصلا من سوء التغذية في مختلف شرائح مجتمعاتها

ليست هناك تعليقات: